أخبار إيرانأخبار عالميةاخبار عربية وعالميةالثقافة

المقاومة الايرانية تحسم عناصر النزاع

احجز مساحتك الاعلانية

                 المقاومة الايرانية تحسم عناصر النزاع

الدكتور سفيان عباس التكريتي

المقاومة الايرانية المتمثلة في المجلس الوطني بزعامة منظمة مجاهدي خلق , استطاعت عبر تاريخها الكفاحي الطويل والشاق من تحقيق انتصاراتها الباهرة على نظام الشاه الدكتاتوري  بعد نضال مرير حتى اسقاطه عام 1979 ,  دفعت من خلالها التضحيات الجسام من اجل حرية الشعب الايراني العريق , وما ان نجحت الثورة وتبوأ خميني وزمرته من الدجالين المتخلفين  مقاليد السلطة والحكم عمل على أقصاء منظمة مجاهدي خلق ,  وملاحقة كوادرها وزجهم في السجون بعد اعدام عشرات الآلاف من خيرة اعضائها  دون محاكمات عادلة عن طريق منظومته القضائية الدينية المسيسة والتابعة الى ولاية الفقيه , بالرغم من هذا الظلم الذي لحق  بالمنظمة الا انها استمرت في كفاحها وجهادها لكي تحقق اهدافها الحضارية السامية , وانعتاق الشعب الايراني من العبودية الجديدة التي كانت التوأم الاكثر دكتاتورية من عبودية الشاه وظلمه وقمعه الدموي , واليوم وبعد فشل المؤسسة الدينية نتيجة جهلها واستبدادها وفسادها واجرامها بحق الشعب, تمكنت المقاومة الايرانية من تلبية رغبة الشعب بالخلاص من النظام الفاشستي الذي وضع الشعب الايراني على  مفترق الطرق والضياع والمجهول, بعد ان بدد ثرواته القومية على نزواتها الفاشلة خارج ايران ومشاريعه الهستيرية في التسليح , وبناء منشآت نووية ذهبت ادراج الرياح التي انفق عليها عشرات المليارات من الدولارات من قوت الشعب الذي يعاني الحرمان والبؤس والفقر , هذه السياسات الطائشة فجرت الانتفاضة الجماهيرية العارمة  نهاية   2017,  التي شملت كل المدن الايرانية بكافة مكوناتها واطيافها من المضطهدين ,  من عمال وطلبة وتجار وسائقي الشاحنات وسيارات الاجرة التاكسي وعموم باقي الشرائح المجتمعية الايرانية وما زالت مستمرة لم ولن يتمكن النظام الدموي اخماد أوارها حتى اسقاطه ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب , لقد وضعت المقاومة الايرانية خططا استراتيجية ناجحة  في كيفية ادارة دفة الصراع مع هذه النظام الدكتاتوري,  وقيادة الحراك الشعبي الثائر على وفق استراتيجية ممنهجة والتظاهر بحشود كبيرة جدا يوميا تجوب المدن الايرانية واصوات المحرومين مدوية تشق عنان السماء بأسقاط النظام ,  ولعل جهود المجاهدة الكبيرة مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كان لها الدور الحاسم في نجاح الانتفاضة الشعبية, والذي تكلل بحشد المجتمع الدولي الرسمي والشعبي في مؤازرة ثورة الشعبالايراني ضد الطغاة,  استطاعت هذه المجاهدة من تغيير الاستراتيجية الامريكية تجاه النظام القمعي حيث انسحبت امريكا من الاتفاق النووي الذي مكن النظام من احتلال اربعة دول عربية وتطوير قدراته الصاروخية والاستمرار في تخصيب اليورانيوم في منشآت سرية مما ادى الى تهديد نظام السلم والامن الدوليين , هذا الانسحاب أعقبه فرض عقوبات قاسية  على مرافق النظام السيادية والاقتصادية والنفطية والمصرفية ومنظمته العسكرية , وميلشياته من حرس خميني والميلشيات الارهابية التي اسسها في العراق وسوريا ولبنان واليمن  التي تعد  الاقسى عبر التاريخ , رافقتها ضربات صاروخية مدمرة لقواته والميلشيات المتجحفلة معها  في سوريا وهزيمة ميليشياته الارهابية في اليمن, ان لهذه المتغيرات والمستجدات المتسارعة على الساحة الدولية  اذكت روح المقاومة في الداخل الايراني ومنحت عوامل التحدي والاصرار زخما مضافا  في اسقاط النظام الذي قاب قوسين او ادنى ,,,, فأن الايام القادمة حبلى بالمفاجأة ومن المؤكد سوف تعصف بالنظام الى مزابل التاريخ ,,, هذا هو دور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهديخلق بغية خلاص الشعب الايراني وتحقيق النصر الناجز بأذن الله وقريبا جدا, فالشعب الايراني يطمح الى الحرية والديمقراطية والسلام مع نظام السلم العالمي بعيدا عن الارهاب وسفك الدماء,  الذي تبناه نظام الدكتاتورية الدينية على مدى حكمه المليء بالسخام الاسود ,,,  والله ولي التوفيق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى